لعل التنازلات العربية الإسلامية للصهاينة على أمور كثيرة دفعتهم إلى التمادي في تكثيف مطالبهم ، بعد أن نسوا أو تناسوا المثل القائل : إذا أردت أن تطاع فسل ما يستطاع ! لأن الأمر هذه المرة لن يكون بأيدي حكامنا الذين تعودوا أن يعطوا الصهاينة الأرض والعرض وكل ما تشتهيه أنفسهم الجشعة وإنما هو في أيدي الأمة التي تعرف كيف تقرر مصيرها ، وهي مخيرة اليوم بين البقاء والزوال .
في اخر خرجة للصهاينة وزبانيتهم قال وزير خارجية اسرائيل الاسبق ديفيد ليفي : أنه
من أجل أن يقوم التسامح بيننا وبين العرب والمسلمين لابد من استئصال جذور الإرهاب وإن من جذور الإرهاب سورة البقرة في القرآن ......!
وعلى هذا المنوال بحسب هذا الوزر الاسرائيلي .......
يجب إلغاء موقف الاسلام من اليهود واستئصال سورة البقرة من القرآن الكريم وكان ليفي يصرح بمناسبة انعقاد مؤتمر التسامح بالمغرب ، ويبدو أن الوزير المذكور لم تعجبه الايات التي تكشف جحود بني اسرائيل ونقضهم العهود وقتلهم الانبياء وغيرها من الخصال المعروفة عنهم .
هذا واحد من ألد أعداء الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام يهدد بأن لا سلام ولا أمن بين القردة الخنازير وبين المسلمين مالم نتخل عن عقيدتنا وقرآننا الذي يفضح خبثهم و مكائدهم ،التي نبهنا إليها ربنا من فوق سبع سماوات فقال فيهم : { يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون} (32)
وختاما نشكر السيد ديفيد ليفي على الصدق هذه المرة وعلى التصريح الذي ما إن نطق به حتى أخذت شوارعنا منذ يومين تعج بقوافل التلاميذ الذين يطرقون أبواب المدارس القرآنية والكتاتيب تدفعهم الغيرة للدفاع عن كتاب الله وحفاظ ما تيسر من القرآن الكريم مبتدئين بسورة البقرة.
وصدق العظيم حين يقول : " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ."
.