المدينة المحتلة

في الأيام الباردة نندفع نحو مصادر الدفء، أو ننكمش داخل ملابسنا، ويردد الكثير منا قائلاً: "شتاء هذا العام غاضب جداً". ثم ندفع بأيدينا داخل الجيوب وفي أكثر الأحيان نضعها بين أرجلنا إذا ما جلسنا حول الموقد.. ولكن عقولنا تظل نشطة وفي حركة دائمة فهي تفكر فتتساقط صور كثيرة أهمها ما ينقلنا الشتاء إليها، وما هي إلا لحظات حتى يرتفع صوت داخلي يسأل: - كيف يعيش العرب في المخيمات؟.. وهناك تتوضح صورة معينة سبق أن عرفناها كثيراً.. أطفال في مثل عمرنا يرتجفون من البرد لا تغطيهم غير ملابس خفيفة لا تكاد تستر أجسامهم. وما إن يندفعون داخل المخيمات طلباً للدفء حتى يجدوا أن أرض هذه المخيمات قد أصبحت أشبه بواحات صغيرة تجمعت فيها مياه الأمطار التي لم تستطع المخيمات –بفعل الثقوب الكثيرة- أن تصدَّها فيتجمد الكثيرون ثم.. يموتون.. في المخيم يتعلمون.. و.. هذه صورة بسيطة لما يعانيه العرب وأطفالهم في الأراضي المحتلة ولكن الشيء الجدير بالاهتمام ما كنا قد سمعناه من المذياع عن مدارس المخيمات.. أطفال لا يتجاوز سن أكبرهم الرابعة عشرة يخوضون في الوحل لينتقلوا إلى مخيم آخر، جعلوا منه مدرسة يتعلمون فيها، وقد فرشت أرضه بحصير (مصنوعة من سعف النخيل) يجلس الأطفال عليها أثناء تلقيهم الدرس في هذه المرة لم تكن جافة إنها تطوف فوق مياه آسنة ورغم هذا جلسوا عليها، وهكذا يبدأ الدرس.. وما إن ينتهي حتى يخرج الأطفال من المخيم فيعصرون ثيابهم بعد أن تشبعت بالماء. ويسأل أحد الأطفال رفيقه في طريق العودة إلى المخيم الذي تقيم فيه أسرته: - تُرى هل تأكلون جيداً؟ أجاب الطفل: لا أكاد أشبع نفسي، حتى الحشائش التي تجمعها أمي وتطبخها لنا أصابها البرد فماتت.. قال الآخر: هذا ما سبَّبه الاحتلال لك ولي ولكل أبناء شعبنا الفلسطيني، لم يكتف العدو الصهيوني بخلق مثل هذه الحياة في الأرض المحتلة، بل أصدر قراراً بتهجير العرب الساكنين هناك من أرضهم، وإن رفضوا ترك بيوتهم، يستدعي البلدوزرات لتدكها عليهم. وقد حدث ذلك في مناطق كثيرة من فلسطين، وما زال يحدث. من المسؤول عن أوضاعنا هذه؟.. فيجيبه صديقه: الاحتلال الصهيوني.. لقد انتزعوا أرضنا وما نملك حتى بتنا نعيش هكذا، قل لي هل تأكل جيداً؟.. ترى كيف سيشبُّ الأطفال الذين رأوا بأعينهم وحشية وقسوة العدو الصهيوني وهو يُصْليهم بطائراته في الليل والنهار؟ تجيب على هذا التساؤل إحدى الصحف الأجنبية قائلة: - لقد ثبت أن الذي يتعرض للاضطهاد والظلم يكون أكثر صلابة في الدفاع عن حقه وهكذا الحال مع الفلسطينيين الذين تشردوا من ديارهم، إن لم يستطع الآباء أن يحققوا كل ما يأملون به فإن أطفالهم سيكونون ثواراً حقيقيين يحملون راية الحرية من أجل استعادة أرضهم..". هذا ما يفعله الصهاينة في أرضنا المحتلة، لكنه لن يحطم الروح العربية الأصيلة بل يجعلها دائماً متربصة لإنهاء هذا الاحتلال واستعادة الأرض مهما طال الزمن.

حلووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو؟؟

الأخت ساندي :
انا شخصياً .. أحس أن عروقي يدي ترتاح لكف اللبناني الجنوبي المعروقة والغزاوي المجبولة بالدم
لا .. لا .. لا لخواتم أمراء التخمة .... هل تعرفين من هم أمراء التخمة ؟
أولئك الذين يتاجرون بالدم الفلسطيني واللبناني والعربي .... / فئران الأنابيب /
صدقيني وأقسم أن شريان الحياة الأسرائيلي يستمد نبضه من بترول العرب ... لقد علمونا أن بترول العرب للعرب ... لو كان ذلك لما كان هناك مخيمات ولا اسرائيل !!!!!!